mardi 15 février 2011

طاقة الألفا


طاقة "ألفا"
* خلال فترة الخمسينات قام عالم نفس أميركي اسمه جو كاميا بتجارب على النوم في جامعة شيكاغو. وكجزء من دراساته ربط كاميا مجموعة من المتطوعين بجهاز قياس ذبذبات الدماغ الكهربائية (إي إي جي) حيث وضعهم في غرفة معتمة. وأشرف على ما كان يُنتَج ويصدر من أدمغتهم في مختبر قريب، وأحيانا كان يقرع جرسا كإشارة لهم لتخمين ما إذا كانوا ينتجون قدرا كافيا من موجات «ألفا». ثم قام بإخبارهم فيما إذا كان تخمينهم صحيحا أو خاطئا.
وفي اليوم الأول كان المشاركون في التجربة يخمنون بشكل صحيح إلى حد النصف لكن في نهاية اليوم الثاني أصبح معدل نجاحهم في تخمين إنتاجهم لموجات «ألفا» على مقدار الثلثين وبعد انقضاء أربعة أيام من التجربة أصبح كل مشارك منهم قادرا على تشخيص موجات «ألفا» الصادرة منه وإنتاجها وفق إرادته.
*
كيف يمكنك تطوير طاقة «ألفا» لديك؟
خلال دقيقة واحدة من تنفيذ الخطوات العملية التالية، ستزداد قدرتك بشكل كبيرة لتوليد منتوج ثابت من طاقة «ألفا»:
1
ـ اجلس مسترخيا مع وضع قدميك بشكل مستو على الأرض وإبقاء يديك في حضنك، مع إغلاق عينيك بشكل خفيف.
2
ـ خذ نفسا واحدا بحيث يكون عميقا وبطيئا وطويلا.
3
ـ أثناء زفيرك تلمس التوتر والإجهاد وهو يتسرب من جسدك إلى الهواء المحيط بك.
4
ـ خذ ستة أنفاس متتالية قصيرة عن طريق شهيق يستغرق 7 ثوان، ثم زفير يستغرق 11 ثانية. وإذا اتضح أن هذا النظام المتناسب من حيث الوقت بين رقمي 7 و11 عسير جدا فخذ أوقاتا تناسب حالتك، بحيث تحقق هدف أن يكون زفيرك أطول قليلا من شهيقك.
5
ـ تصور الآن نفسك في أعلى درجة من سلّم ذي عشر درجات.
6
ـ استمر في نظام الشهيق والزفير وفق النسبة 7:11، وفي كل مرة تصور نفسك إثناء الزفير وأنت تقوم بهبوط درجة واحدة من السلّم.
7
ـ حينما تصل على قاعدة السلَّم اسع إلى استخراج صورة ذهنية مريحة. كأن تتخيل نفسك تستمتع بأشعة الشمس على شاطئ، أو أن تكون في مرج أخضر واسع، أو وأنت مسترخ على كرسيك المفضل.
8
ـ اقض عدة لحظات مستمتعا بهذه الأحاسيس الناجمة عن الاسترخاء العميق. والآن تلمس برقة أول إصبعين مع الإبهام من اليد اليسرى (إذا كنت أيمن)، أو اليد اليمنى (إذا كنت أعسر).
9
ـ ومع قيامك بكل ذلك بصمت ردد في نفسك العبارة التالية: «في أي وقت أرغب فيه بالشعور بهذه الأحاسيس الممتعة والمريحة مرة أخرى، لن أحتاج سوى لتلمس إصبعيّ وإبهامي معا هكذا». كرر ذلك التوجيه ثلاث مرات.
10
ـ والآن أعد صعود السلالم مرة أخرى، وعند وصولك إلى القمة افتح عينيك وعد إلى العالم الواقعي الذي حولك.
*
لماذا نحن بحاجة إلى اتقان عملية إنتاج طاقة «ألفا»؟
هناك ست مناسبات رئيسية يمكن فيها مساعدة العاملين في الدعم التقني للكومبيوتر، أو العاملين في أي حقل مجهد آخر من خلال إنتاج «طاقة ألفا»:
1
ـ قبل بدء العمل وربما أثناء رحلة الذهاب إلى عملك (بشرط ألا تكون الشخص الذي يقوم بالسياقة). تخيل قدرتك على مقاومة المناسبات المسببة للإجهاد وكأنك كأس ماء، فإذا كان ممتلئا عن آخره، فإن قطرة واحدة ستكون كافية لجعله يفيض. وما تقوم به «ألفا» هو إفراغه إلى النصف، مما سيعطيك قدرة أكبر للتكيف مع ما قد يسبب لك التوتر.
2
ـ مباشرة وقبل حضورك لحدث ما تعرف أنه سيسبب لك التوتر. إذ أن هذا سيساعدك على التكيف بهدوء وموضوعية مع ما قد يحدث.
3
ـ بعد المرور بأي تجربة سببت لك التوتر، ستتجاوز ذلك بسرعة، وستسترجع التوازن بين القوتين العقلية والجسدية لديك.
4
ـ متى أردت أن تبدد المخاوف أو تضع المشاكل ضمن منظورها الحقيقي.
5
ـ حينما تشعر بمستويات طاقتك قد هبطت كثيرا بسبب الإيقاع الجسدي الذي يحدث بمعدل مرة واحدة كل 90 دقيقة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire