samedi 12 février 2011

الحلقات الثلاث: النواة، العين الثالثة و الميلاتونين، الغذاء و الفكر



الحلقات الثلاث
                               الحلقة الأولى : النواة

عندما نظر الإنسان لأول مرة الى الخلية، من خلال المجهر الضوئي ( الذي لا تزيد نسبة تكبيره عن ألف مرّة ) أدهشه المنظر ...!!!
إذ بدت له الخلية وكأنها بناء ضخم محاط بسور،  ويضم فسحة وحجرة كروية صغيرة في وسطها،  وتلك الفسحة مملوءة بماء يحوي مكونات خليوية , وأملاح هي " الهيولى "
والسور : هو جدار الخلية , والحجرة الكروية الصغيرة : هي نواتها ....!!!
وظن الإنسان المشاهد لهذا المنظر أن الهيولى : ليست سوى ماء , يحوي أملاح ومكونات دقيقة وغيرها , كما إكتشف بعد ذلك أنَّ كل ما يجري بالخلية , يتم بإشراف النواة وبتوجيه منها ....!!! فهي دماغ الخلية وقائدها وأرشيفها , وفيها يجري الإعداد والخطيط والتقويم لما حدث ولما سيحدث , فالنواة هي : عالم قائم بذاته ....!!!
لكن عندما نظر الإنسان الى الخلية من خلال مجهر إلكتروني والذي تصل قوة تكبيره الى مئة ألف مرة أو أكثر، بدت الخلية كمدينة واسعة الأرجاء , وأنَّ الهيولى ما هي إلا شبكة أنابيب مائية ضخمة , ومتشابكة , تغطي سائر أجزاء الخلية ....!!!
كما إستطاع الإنسان فتح المحفظة التي دعاها : بالنواة , وتمكن من إكتشاف ما بداخلها , فوجد فيها شرائط كاسيت حلزونية الشكل وملفوفة , وعندما نشرها : بدت له كسلالم شفافة , موزعة بطريقة " التباديل والتوافيق الرياضية " مشكلة شريطاً مضاعفاً مكون من بلايين القطع الصغيرة المرتبطة بطريقة فسيفسائية ....!!

فحوى الرسالة :
خريطة مشفرة لجسم الإنسان بكامله , تحمل التعليمات الوراثية من جيل لآخر ..!!
تلك هي شرائط : ال" د ن ا " DNAوالتي يبلغ طولها حين نشرها حوالي المترين ...!!
وهي ملفوفة ومحشورة داخل نواة لا يزيد حجمها عن بضع ميكرونات ..!!!
وبما أنَّ كل خلية تحوي هذا الشريط , وأنَّ عدد خلايا جسم الإنسان هو أكثر من : تريليون خلية. فلو رصّت تلك الشرائط وجمّعت على إمتداد طولها بالتتابع , لصنعت شريطاً طوله يساوي المسافة بين  الأرض والشمس  وذلك لشخص واحد فقط ....!!؟؟
فسبحان الله العظيم إنتهت الرحلة اليوم في النواة.


                   الحلقة الثانية : العين الثالثة وسّر الميلاتونين

يوجد في دماغ الإنسان غدة خاصة بحجم حبّة " الذرة " ليس لعملها أية علاقة بالحواس الخمس , يساعدها في ذلك خيط أثيري ينحدر من وسط الدماغ الى العمود الفقري , ويمتد على إمتداد طوله , ومن خلاله تسيل الطاقات الحاذقة ( الزيت الذهبي ) وتنتشر في كل فروع شجرة الأعصاب ( شجرة الحياة ) لدى الإنسان ...!!!
قديماً لم يكن يعرف عملها فسميت جسماً صنوبرياً , لكن عندما عُرف أنها تفرز هرموناً هو: (الميلاتونين) سميت بالغدة الصنوبرية ...!!
مع مرور الوقت تزايدت المعرفة بهذه الغدة , فهي:
-       أول غدة تتشكل عند الإنسان , وتتكون بعد ثلاثة أسابيع من الإلقاح , ولا يبدأ إفرازها إلا بعد ثلاثة أشهر من عمر الوليد ...؟؟؟؟ يزداد إفراز هذا الهرمون من سنة لثلاث سنوات من عمر الطفل , حتى تستقر نسبته عند البلوغ.
-       لتلك الغدة تركيب يشبه لحد كبير تركيب العين الحقيقية , ففيها عدسة وشبكية , وعليها منطقة شفافة لا تحجب الضوء , أو أية إشعاعات أخرى , ومع ذلك فهي لا تؤدي عمل العين العادية، فهي معدة لإلتقاط أنواع أخرى من الأمواج ذات ترددات خاصة محددة غير تلك الأمواج الضوئية ....؟؟؟
-       أتت المفاجئة عندما إكتشف أنّ في تلك العين أجهزة إرسال وإستقبال فريدة من نوعها, وتتعامل تلك الأجهزة مع أمواج ليست ضوئية.
-        وهذه العين الثالثة (الغدة الصنوبرية) عند الإنسان :مليئة بعنصر الفوسفور الغني بالإلكترونات , ومتصلة بجزء من الدماغ , إختصاص هذا الجزء إستلام إشارات معينة والتعامل معها ....؟؟
-       في علوم الطاقة : تعرف تلك المنطقة ( بالعين الثالثة ) , وهي منطقة السجود في الصلاة , وترتيبها رقم ستة بين عجلات الطاقة السبع "SHAKRA" المسؤولة عن مسار الطاقة في الجسم.
-       وهي مرتبطة بالجهاز الهرموني في الجسم والنمو وعن تنظيم إفراز الغدة الصنوبرية... وأيضا مرتبطة بالغدة النخامية "Pituitary Gland" هذا من الناحية الجسدية......؟؟؟؟
-       من الناحية النفسية : هذه العجلة مسئولة عن الصوت الداخلي، فعلى سبيل المثال.. عندما تريد أن تفعل شيئا قد تسمع صوتا بداخلك يمنعك عن فعل هذا الشيء، وهنا تكون العجلة السادسة هي المسئولة عن الصوت الداخلي.
-       أيضا هذه العجلة مسئولة عن قدرة الإنسان على رؤية الهالة " aura" والإحساس بالطاقة , و عن قدرة الشخص على الاتصال بالآخرين , أو ما يسمى بتوارد الخواطر كما ذكره : د إبراهيم الفقي....؟؟؟
فعندما تفكر في شخص ما ويرن الهاتف وتجد أن نفس الشخص على الهاتف هذا يسمى توارد الخواطر وهذه العجلة مسئولة عنه والتي بدورها تكون مسؤولة عن هرمون الميلاتونين الذي تفرزه الغدة الصنوبرية.....؟؟؟؟
إنَّ هذا الهرمون ( الميلاتونين ) موجود في كل الكائنات بدون إستثناء وحتى في وحيدات الخلية . وتركيبه وصيغته لم تتغير في أجسادها لمدة تزيد عن ثلاثة بلايين سنة ....؟؟
-       أما عند الإنسان فتقوم الغدة الصنوبرية بإفراز هذا الهرمون ( الميلاتونين ) ليلاً , وذروة إفرازه تكون عند الفجر , ولحظة بزوغ الشمس , ويتوقف إنتاجه نهاراً ....؟؟؟
المهم هو حلول الظلام ليتم توليده , لأن الضوء الوارد على شبكية العين , يجعلها ترسل نبضات عصبية الى الغدة الصنوبرية , تجعلها تقف عن إنتاجه وبالتالي له دور في الساعة البيولوجية لدى الأحياء ....؟؟؟؟
-       تَوفر هذا الهرمون في الجسم يكسبه صحّة ومناعة ضد الجراثيم والأمراض , ويزيد من عدد الخلايا المناعية في الدم ....؟؟؟
-       ومن صفاته الكيميائية : عمله كمضاد للأكسدة , وتثبيط الجذور الحرة المحبة للإلكترونات , والهادمة لأنسجة الجسم وخلاياه , فهذا الهرمون يكنس تلك الجذور , وبالتالي تلغى عملية التأكسد في الجسد , ويؤخر ترهل الخلايا مما يقيه من الأورام الخبيثة وتصلب الشرايين , حيث وجد أن أحد أسباب نشوء السرطان هو الضوء الصناعي الشديد الذي يحرم الإنسان النوم , مما يؤدي الى إنخفاض إفراز الميلاتونين , فتضعف طاقة الإنسان , وكل ذلك سيؤثر حتماً على بصيرته الخفيَّة....؟؟؟

لتقوية البصيرة :
1- كثرة السجود والصلاة ..
2- النوم المبكر والإستيقاظ المبكر من أجل الحصول على أكبر كمية من الميلاتونين
3- عدم تعريض منطقة الجبين للضوء الصناعي المباشر ( ما أمكن).
4- بعض الديانات تقوم بتقوية تلك المنطقة عن طريق خلط زيت الزيتون مع مادة عطرية ثم يتم وضعها بين الحاجبين ( كما يحصل في الهند) ..
5-المداومة على تمارين فتح العين الثالثة ..
والله أعلم...
                        
                      الحلقة الثالثة : الغذاء والفكر

يتساءل العديد من الناس : هل للغذاء الذي نتناوله ..... نوع من التأثير على طريقة تفكيرنا؟
أم أنَّ طريقة التفكير هي التي تعكس نوعية الطعام الذي نتناوله ...؟
في الحقيقة يمكننا القول بأن الفكرتين صحيحتين ... وتكملان بعضهما بعضا.
فنحن عندما نمر في حياتنا بحال حزينة، نتغذى بطريقة مختلفة عن الحالة التي نتغذى بها عندما نكون سعداء..!!
يقول : """" ميتشو كوتشي : وكما هو معلوم فدماغ الإنسان ينقسم الى :
نصف أيمن ----
ونصف أيسر----
أما النصف الأيمن : فهو مصدر الوعي والأفعال المدركة والتفكير العلمي المنهجي
والنصف الأيسر : تحليلي خيالي.
فالشعراء والأدباء , والأشخاص الذين لديهم ميول دينية وروحية , يستندون في تفكيرهم الى الخيال أكثر من الإختبار , وبذلك هم يستخدمون النصف الأيسر من دماغهم أكثر من النصف الأيمن ...., وبالإجمال يمكن تصنيف " الحضارة الغربية " على أنها "حضارة نظرية " , في حين تشكل الحضارات الآسيوية حضارات فنية جمالية , فالحضارة النظرية ترتكز الى التفكير الناشئ عن النصف الأيمن , بينما الحضارات الجمالية ترتكز بشكل أكبر الى التفكير الناشئ عن النصف الأيسر ....!!!
لقد تطورت حضارتنا التكنولوجية بفضل النمو الحيوي للتفكير الناشئ عن النصف الأيمن من الدماغ , ولكن هذا النوع من التفكير المحدود النشاط , قد إستوجب تكاثر أنواع محددة من الأطعمة : كالسكر المكرر والمنتجات الكيميائية , كما إستوجب تصنيع مواد مفرطة التمدد كحبوب منع الحمل أو المخدرات ( LSD) وبالتالي فإن الكثير من الشبان في بعض الدول الغربية قد تعرضوا لهذا النوع من الغذاء منذ الولادة ...!!!!
كما أحدث ذلك تحولاً في التفكير الناشئ في مؤخر الدماغ الى التفكير الناشئ في مقدمته , ونتيجة لذلك بدأ الكثير من الشباب ينظرون نحو المستقبل , متجاهلين أو متناسين بعض التقاليد القديمة """"
إذاً أدت نوعية التفكير التي تبناها الغرب الى ظهور نوعية غذاء غير طبيعية , أدت في النهاية الى إضعاف العامل الروحي لديهم , وهذا ما نشاهده من بعدهم عن الروح وإندفاعهم الهائل نحو المادة , وكل ماهو مادي...
بينما نلاحظ بأن الإسلام وضع قواعد وضوابط لتلك المسألة , وبين خطورة الغذاء على فكر الإنسان ونفسه , وذلك عندما قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
  ما ملأ إبن آدم وعاء شرّ من بطنه , حسب إبن آدم لقيمات يقمن صلبه , فإن كان لا بد :
فثلث لطعامه    وثلث لشرابه    وثلث لنفسه.
ويكفي أن نعلم بأنه في علوم الطاقة : أنَّ كل شيئ يمسكه الإنسان في يديه , يقوم بنقل كل ذبذبات وإهتزازات فكره ونفسه الى ذاك الشيئ .... سواء كانت تلك الذبذبات سلبية أو إيجابية ...!!!
فكيف إن أمسك بكأس من العصير مثلاً , والذي يحتوي على الماء ( ومعلوم بأن الماء يخزن ذبذبات كل الأحداث التي تحدث بقربه) , وكان غاضباً في تلك اللحظة , فماذا سيحدث ...؟
سيدخل كل تلك الذبذبات السلبية الى داخله , لتؤثر عليه , فتظهر على شكل أمراض جسدية ونفسية...!!!

يقول بعض الحكماء :
""""
أنت لست إلا مجرّد طعام......!!!
جسدك طعام.......عقلك طعام......
إن جسدنا بحاجة الى طعام طبيعي, و بدون هذا الطعام سيحل به الدمار..
الجسد يحتوي على الغذاء الذي نأخذه من الطبيعة
أما العقل فيحتوي على ذكريات....أفكار...... رغبات .... قوى للمخادعة ,........, لكنها جميعاًَ ليست إلا طعام........
لذلك عندما تقوم بتغذية الأفكار , يقوم صدرك بالاتساع.... وعندما تمتك الافكار التي تمنحك القوة , فإنك تشعر بالراحة........
مثلا :
عندما يقوم شخص ما بالتحدث عنك بطريقة جيدة , كالاطراء .... مثلا
انظر ماذا سيحدث لك ...؟؟
إنك ستتغذى......
وبالمقابل , عندما يقوم شخص آخر بالتحدث عنك بطريقة غير جيدة
انظر ماذا سيحدث لك.......؟؟
ستشعر بأن شيئا ما إنتزع منك , وستصبح ضعيفاًَ أكثر مما كنت عليه من قبل ... ؟
لذلك فالعقل لا يشكل إلاّ الجانب الداخلي للجسد
لذلك فكل ما تأكله يؤثر على عقلك....."""""


غذاء النبي : معجزة إلهية 

ونحن لا ننسى الغذاء النبوي الشريف :
من تمر العجوة وفائدتها في دفع السّم والحسد والسحر , كما له فوائد في الإستجلاء البصري , وظاهرة ( التلباثي ) حيث أجريت البحوث المكثفة حول هذا الموضوع .....!!!!!
ولا ننسى : زيت الزيتون , وقدرته على مكافحة تصلب الشرايين والسرطان ...!!!
بالإضافة الى العسل والخل , وخبز الشعير الذي يكافح الإكتآب , وغيرها من الأغذية التي ثبت أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلّم ) تناولها بشكل يومي , أو حض على تناولها , بالإضافة الى ذكر الله سبحانه والتسمية , والتي تبرمج الغذاء الى " بلورات كريستالية " , تدخل الى الجوف , فتشفي وتغذي , يرافقها الشكر لله والإمتنان له سبحانه , على رزقه وفضله الكبيرين .... وهذا كله مما إرتضاه الله سبحانه لنبيه الكريم من أنواع الطعام , والتي لم تكشف أسرار إستطباباتها كلها الى الآن ...!!!

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire